"دماء شهداؤنا على الحدود تخصنا جميعا"، هكذا كان شعار الفتيات اللاتي شاركن في الإعتصام والوقفة الإحتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية اليوم السبت، بعد أن توافد عدد كبير منهن منذ الأمس حيث يشاركن المعتصمين في طلباتهم بطرد السفير الإسرائيلي.
(الوفد) تحدثت مع بعض المعتصمات مع اختلاف توجهاتهن وانتماءاتهن لأحزاب أو حركات سياسية، وبين من لا تنتمي لأي تيار سياسي وتشارك بصفتها الشخصية.
أرفض المهزلة
هالة جمال (23 عاما) أكدت أنها لا تتبع أي حزب سياسي، وليس لها أي إنتماءات سياسية، إلا أنها شاركت في ثورة 25 يناير، ونزلت التحرير طوال فترة الثورة، مشيرة إلى أنها شاركت في الإعتصام أمام السفارة لرفضها ما يحدث على الحدود، وهو ما تراه "مهزلة" على حد تعبيرها.
وقالت هالة: "سحب السفير المصري من إسرائيل مش كفاية، وللأسف طلع بيان كاذب، وقالوا أنه طلع بالغلط، أنا شايفة أن مجلس الوزراء طلع البيان صح لكن تم الضغط عليه عشان يتراجع عنه، وده اللي بجد مؤسف، وملهوش أي مبرر وغير مفهوم، لأن مؤسسة ضخمة زى مجلس الوزراء لا يمكن تغلط كده، ولو البيان طلع بالغلط فعلا زي ما بيقولوا تبقي الكارثة أكبر".
دم الشهداء يخصنا كلنا
أما سعدية محمد، وهي عضوه في "الإتحاد المستقل من أجل مصر"، أنها تُشارك في الوقفة منذ مساء الجمعة، وتذهب للمنزل ثم تعود مرة أخرى للمشاركة، مؤكدة أنها لن ترحل إلا بعد تحقيق المطالب الجماهيرية بسحب السفير المصري من إسرائيل وقطع الغاز.
وقالت: "أنا جيت أشارك المصريين وقفتهم ضد الكيان الصهيوني، وأطالب بالقصاص لدماء الشهداء الذين قتلوا على الحدود بالرصاص الإسرائيلي"، مشيرة إلى أنها لم تكن تعرف أي من هؤلاء الشباب الذين سقطوا بالرصاص الغادر، وعرفت الخبر من وسائل الإعلام، مؤكدة أن مشاركتها واجب لأن دم الشهداء لا يخص ذويهم فقط إنما يخص المصريين أجمع.
وأكدت سعدية أن سحب السفير المصري من إسرائيل ليس كافياً، وأن أبسط رد هو قطع الغاز، بالإضافة إلي قطع كافة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
مش عايزين نركب الموجة
مروة الكومي (22 عاما) وهي عضوة في "الجبهة الديمقراطية" بحركة "6 أبريل"، توضح أنها شاركت في الإعتصام منذ بدايته، وأن البنات وعدد كبير من الناشطات يشاركن المعتصمين وقفتهم، وأنهن يتواجدن بكثافة بعد الإفطار، لذلك فإنها ترحل وتعود مرة أخرى، مشيرة إلى أن المعتصمين لم يتناولوا وجبة السحور، ولم يُقدم لهم حتي مياة، وعجز معظمهم الحصول على أي طعام خاصة وأن المطاعم المتواجدة في المنطقة المحيطة بالسفارة أسعارها لا تتناسب والحالة المادية لمعظم المعتصمين.
وقالت مروة أن الكثير من المتظاهرين يرون أن سياسة مبارك تجاه شهداؤنا على الحدود مازالت مستمرة، ولم يتغير فيها شيء.
اللي بيحصل حلم
أما عنان محمد (20 عاما) وهي فلسطينية مقيمة في مصر، فقالت بحزن: "ما يحصل الآن حلم.. وإن شاء الله نفضل صامدين"، مؤكدة أنها تشارك المصريين إعتصامهم أمام السفارة الإسرائيلية، التي قتلت أسلحتها الغادرة شباب مصر على الحدود.
وتابعت عنان: "ما حدث من نفي صحة سحب السفير المصري من إسرائيل يدل أنهم طلعوا البيان عشان الناس ترحل وتفض الإعتصام، لكن لما الناس فضلت مستمرة كان لازم تكذبه لأنه محصلش".


أحدث أقدم