القناة تعلن عن جمع 22 ألف توقيع.. وحصيلة الرسائل قد تصل لـ 3 ملايين جنيه 
القناة تهاجم المفتي وشيخ الأزهر واتهامات لشيخ الأزهر الراحل وعلي جمعة بتغيير مضمون الفتاوى المثيرة للجدل
كتب محمد عبد الرحمن:

أعلنت قناة الحكمة الدينية المنحازة للتيار السلفي عن جمع 22 ألف توقيع من أجل تقديم بلاغ يطالب بعزل مفتي الجمهورية الشيخ علي جمعة على خلفية نزاعه القضائي مع الداعية السلفي الشهير أبو إسحاق الحويني.
 
وبحسب الشريط الإخباري للقناة فإن الحملة تستهدف الحصول على مليون توقيع، لكن الجديد أن التوقيعات تتم عن طريق رسائل المحمول، حيث يرسل الموافق على عزل المفتي إسمه مع رقمه القومي إلى القناة .
يبلغ سعر الرسالة النصية الواحدة 3 جنيهات أي أنه في حال اكتمال الحملة سيدخل للقناة ثلاثة ملايين جنيه دفعة واحدة تحصل شركات الإتصالات على نصفها .
وطالت حملة عزل المفتي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حيث طالب جمهور القناة بعزله هو أيضا وباغلاق قناتي الكرمة والحقيقة المسيحيتين المتطرفتين .
من جهة, أخرى شهدت حلقة مساء الأحد من برنامج “مصر الحرة” الذي يقدمه وسام عبد الوارث مدير القناة هجوما شديدا على ما سُمي بالأزهر الرسمي التابع للنظام السابق، وأعاد ضيف الحلقة الشيخ يحي إسماعيل رواية تفاصيل أزمته مع شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي وهي الأزمة التي أدت لهروبه من مصر إلى الكويت بعدما علم عبر وسطاء أن النزاع القضائي بينه وبين طنطاوي سيؤدي إلى الحكم عليه بالحبس لمدة عام في إشارة إلى أن الحكم كان محدداً قبل بدء جلسات المحكمة، وذلك بعدما حرك طنطاوي دعوى سب وقذف في حقه إثر اختلافهما في أمور فقهية . وطالب يحي إبراهيم أمين جبهة علماء الأزهر المعارضة لسياسات المشيخة، بأن يعود الأزهر إلى مكانته وأن يمثله أبناؤه لا الذين كان يختارهم أمن الدولة، مشددا على أهمية عودة أوقاف الأزهر إليه كما يحدث مع الكنيسة الأرثوذكسية، الأمر الذي سيوفر للأزهر استقلالية مادية تمنع استقطاب العلماء إلى حظيرة النظام .
وشهدت الحلقة الكثير من الاتصالات الهاتفية التي حملت هجوما وسخرية من المفتي الحالي على جمعة، لكن أبرزها كان اتصالا من إحدى الموظفات بدار الإفتاء وتدعي “السيدة وهيبة” والتي أكدت أنها شهدت أكثر من مرة صياغة فتاوي يتم تغيير مضمونها عند اعلانها للإعلام وكلما راجعت الشيخ طنطاوي عندما كان مفتيا للديار وأيضا الشيخ علي جمعة رفضا تلك الانتقادات بحدة، وضربت المثل بفتاوي تحريم نوادي الليونز والربا والنقاب، وقالت عن الفتوى الأخيرة – وهي سيدة منتقبة- أن علي جمعة قال لها أن النقاب غير واجب في المذهب المالكي الذي يؤمن به المصريون كما أن المصريات ليسوا بالجمال الذي يستدعي ارتداء النقاب (!!) .
وكان الشيخ يحي إسماعيل قد عاد إلى مصر قبل عدة أيام بعد ست سنوات كاملة قضاها في الكويت عقب أزمة مقال “الخلع صناعة أمريكية” التي هاجم فيها موقف الشيخ طنطاوي من قانون الخلع واعتبره غير شرعي .
وكانت جبهة علماء الأزهر قد أصدرت في السادس والعشرين من شهر يناير الماضي بيانا تؤيد فيه مظاهرات 25 يناير وترفض اعتبارها خروجاً على الحاكم المسلم كما كان يردد في ذلك الوقت شيوخ السلفية المصريين وغيرهم من المنحازين لنظام حسني مبارك.
أحدث أقدم