زعمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية, أنه وفقا لتقارير قوات الأمن المصرية, فقد شارك ثلاثة مصريين علي الأقل في تنفيذ الهجوم علي إيلات, وأضافت التقارير أن الثلاثة هم ناشطين إسلاميين متطرفين, أحدهم, وهو قائد الهجوم, هارب من السجون المصرية في أيام الثورة.وأضافت الصحيفة أنه وفقا لتحقيق قامت به يتضح أن أربعة خلايا قامت بتنفيذ الهجوم الإرهابي, وتشمل 12 شخصا. 

وقد سيطرت تلك الخلايا علي مساحة كبيرة بطول الطريق 12, حيث سيطرت الخلية الأولي وحدها علي مساحة 300 متر. كما يتضح أن جزء منهم علي الأقل إرتدي بذلات بنية اللون, تشبه تلك الخاصة بالجيش المصري. كما إستخدموا "منديلا" أبيض لتضليل الركاب الإسرائيليين, كما لو أنها للسلام, وحينها أطلقوا النيران تجاه طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي بهدف إسقاطها.

وتابعت الصحيفة أنه وفقا للتحقيقات المصرية, تسلل جنود إسرائيليين لمنطقة قريبة من النقطة "79", لملاحقة منفذي الهجوم. وخلال عملية الملاحقة جري تبادل إطلاق نيران مع الضباط المصريين. وأطلقت مروحية إسرائيلية صاروخين علي منفذي الهجوم وإستمرت في إطلاق النيران علي الضباط المصريين, وكنتيجة لذلك توفي الضابط المصري أحمد جلال وجنديين أخرين, وفي وقت لاحق توفي جنديين أخرين. وقد تضررت سيارة تابعة للقوات المصرية كانت في طريقها لمجال إطلاق النيران, ولكن لم يتضح بنيران من.

وأضافت الصحيفة, علي ما يبدوا أنه بالرغم من الإحتجاجات العلنية, فإن القاهرة تفهم جيدا أنه لا يمكن ان تستبعد إحتمالية أن عددا من الجنود الذين يؤدون الخدمة في مواضع قريبة من مكان الهجوم, كانوا متورطين في إطلاق النيران تجاه الإسرائيليين. وقد قال مسئول مصري لـ "هاآرتس" أنه علي إسرائيل أن تكون متنبهه للرأي العام في مصر, وأن تفهم الحساسية المتعلقة بمقتل الجنود المصريين والعمل العسكري ضد الفلسطينيين.
أحدث أقدم