تقدمت رقية السادات إبنة الرئيس محمد أنور السادات اليوم ببلاغ جديد للنيابة العسكرية طالبت فيه بإستدعاء كل من أشرف غربال سفير مصر السابق فى واشنطن, ومنصور حسن وزير الثقافة والاعلام وشئون رئاسة الجمهورية فى عهد أنور السادات لسماع أقوالهما في إتهامها الرئيس المخلوع حسني مبارك بالتورط في عملية إغتيال والدها.
وقال الدكتور سمير صبرى محامى رقية السادات للبديل انهم قدموا اليوم للنيابة ثلاث وثائق أفرجت عنها أمريكا مؤخرا وتضم معلومات عن محاولة مبارك في عام 1981 لتنفيذ إنقلاب ضد السادات, وتهديد الرئيس الراحل بعد علمه بـ”المؤامرة” لمبارك “بقطع رقبته” وإجباره على تقديم إستقالته من منصبه كنائب رئيس, وكيف خطط السادات للتخلص فى نائبه بالإعتماد على منصور حسن وسيد مرعى.
واعتبر صبري أن الوثائق التي قدمها للنيابة اليوم تعد بمثابة أدلة قاطعة تثبت ضلوع الرئيس المخلوع فى عملية الإغتيال.
وطالبت رقية فى بلاغها النيابة بإستدعاء كل من أشرف غربال ومنصور حسن والإستماع لأقوالهما كشهود عيان على الوقائع التي جرت قبل أن يتولى مبارك مسئولية الرئاسة.
وقال البلاغ إن غربال يعرف بحكم عملة سفيرا لمصر بواشنطن تفاصيل اللقاءات التي جمعت بين مبارك والمخابرات الأمريكية فى واشنطن, وكذلك رجال الأعمال خصوصا وأنهم كانوا غطاء لعمليات مخابراتية, وخصوصا أن بينها لقاءات سرية.
وأشار البلاغ إلى ما وصفه بحرص مبارك على عقد اجتماع مع “ريتشارد الن” الذى كان يسند له منصب مستشار الأمن القومى للإدارة الأمريكية الجديدة التى سيتولاها رونالد ريجن بالإضافة الى قيامه بإجراء إتصالات مكثفة مع رجال الأعمال الامريكيين والعرب.
وأضاف أن اللقاءات كانت تدور على مستويين أحدهما رسمى بحضور الوفد المرافق له وإشراف غربال, والثاني شخصى لم يحضر معه مسئولون آخرون, وقال البلاغ إن غربال تغافل في تقريره للسادات عن ذكر اللقاءات الشخصية التى أجراها مبارك مع شخصيات نافذة فى واشنطن, بعث خلالها رسائل مهمة تفيد – بحسب البلاغ – بأنه يعد نفسه لتولي رئاسة البلاد.
وبحسب البلاغ فإنه نتيجة للقاءات المكثفة التي عقدها مبارك مع الإدارة الأمريكية ورجال الأعمال العرب ومؤسسة باكثل الامريكية وحديثه عن وجود حالة سخط على السادات بين قيادات الجيش إلى قبول السي أي أيه التعاون مع مبارك بشرط إبعاد السادات عن المشهد السياسي عبر إنقلاب أبيض.
وقال البلاغ إن السادات إكتشف بعد عودة مبارك تفاصيل “المؤامرة”عن طريق مدير المخابرات الفريق محمد الماحى, فقام بإستدعاء نائبه ووبخه قائلاً : أنه “هو الذى صنعة ومن دونة لايساوى شيئا وأنه بلا وفاء”.. وأضاف البلاغ أن السادات قال لمبارك “أنا اعتبرتك إبني وكنت أعدك لمتابعة المسيرة من بعدى وأنا الآن أستطيع أن أُطيح برأسك ولكنى سأعطيك فرصة أخرى”.
وأضاف البلاغ أن السادات قال خلال تهديده لمبارك إن “التقارير التى كان يرفعها منصور حسن إلي صحيحة, والآن عليك التخلى عن مسئوليلتك”.. وإعتبر البلاغ أن ما جاء بالتقارير الأمريكية يشير الى أن منصور حسن كان يعلم الكثير عن تفاصيل مؤامرة مبارك, مطالبا بإستدعائه وغربال لسماع شهداتهما حول الموضوع.
أحدث أقدم